هل من المحتم علينا أن نشرب المر من ذات النبع الذي إرتوينا فيه
بالماء العذب ؟
هل يتحتم علينا أن ندوس الشوك في أرض الجنة التي قضينا فيها
أجمل أيام العمر؟
ألا نستطيع ( حين يغدر بنا الأصدقاء ) أن نقيم إعتباراً لكل الماضي
الحلو فيقترب كل منا خطوة في إتجاه الآخر....؟!
هل يتعذر علينا في لحظة الغضب من صديق غادر أن نسترجع أذهاننا
" فضلاً واحدا " من أفضاله القديمه التي طالما تغذينا بها في أيام الرضى؟!
هل فكرنا في كلمة ( آسف ) بإعتبارها قرص دواء ( مر) لكنه قد يحمل الشفاء من آلام الجفوة والقطيعة بقية العمر.....!!!
هناك كلمة من نور قادره على إنتزاع الغل والمرارة ... وإستعادة البهجة والراحة والطمأنينة إنها كلمة: سامحني !!!!
في لحظات الألم الشديد الذي تسببه خيانة الصديق نحتاج أن ننظر إلى السماء ...!! من حيث تدفق ينابيع الوفاء التي تغسل كل الجروح ....!!!
الذي يبادر بالغفران هو الذي يتذوق أولاً أحلى ثمرات الرضى وراحة البال!
وهناك قصة الشابين الصديقين اللذين تعلق قلباهما بفتاة واحدة ..!!!!!!!!!!
فأضمر كل منهما الشر لرفيقه... ووضع كل منهما في نفسه أن يتخلص من صديقه.... ليخلو له الطريق الى محبوبته .... فأستدرج أحدهما الآخر إلى مكان خلاء حيث تناولا طعامهما ....!! وأستل أحدهما سكيناً طعن بها الآخر في قلبه ....!!! ولاذ بالفرار .....!!!
لكنه ما كاد يبتعد عن مكان الجريمة حتى سقط مترنحاً من تأثير السم الذي
كان صديقه قد وضعه له في الطعام ......!!!!؟
وكم من قصص دامية بين الأصدقاء.....! وما أكثر الحكايات عن صديق
أفشى أسرار صديقه......!!! أو تنكر له بعد سنين من الود والصفاء....!!! وكم من صداقة إنقلبت الى عداء سافر.....!! فصارت شراً وخيم العواقب ..!
حين عاتبت أصدقائي قالوا ...!! :
الحياة ليست دائماً " زهوراً " إو " وروداً " أو " ينابيع عطر ...!!!
الصداقة الوفيه المخلصة شىء ممل....!! فالخلافات الطاحنه تعطي الحياة حرارتها.... وتجعل القلب متوثباً ..... والعقل نشيطا .....!!!!
قلت لصاحبي يا أخي :
نحن بشرضعفاء ...... وحياتنا يشوبها النقص والضعف والأنانيه....!!! ونحن عاجزون عن تقديم الصداقة الحقة بصورتها المثاليه التي تريدها ..!!
لذالك .... فليس من الحكمة أن نتوقع من أصدقائنا زهوراً .... بلا أشواك !! وعطاءاً .... بلا حدود !! ولا تنسى أننا عاجزون أيضاً عن تقديم هذه الصداقة التي لا يعتريها الضعف .....!!
فأذا كنت تتطلع الى صداقة دائمه وعطاء مستمر .... وحنان دافق بلا حدود فليس البشر غايتك ومقصدك...... بل إرفع عينيك الى السماء...!!!
وإملأ ناظريك من ينابيع الوفاء ......
وأقرأ قول الشاعر :
فليتك تحلو والحياة مريرة .......... وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر .......... وبيني وبين العالمين خراب
اذا نلت منك الود يا غاية المنى .......... فكل الذي فوق التراب تراب
صرخة انسانيــــــــــة....!
يا رب... يا رب .. يا رب
كثيراً ما خابت آمالي في الأصدقاء ..!!!!
فقد كنت أظن أن الصداقة لا تهون ولا تذبل ...!!
وكنت أحسب أنها لا تزول ... ولا تفنى ... ولا تشيخ ... ولا تتراجع ...!
فأكتشفت أن الكثيرين يصادقون بمنطق التجارة .. والمنفعة.. والكسب ..!
كنت أحسب أن الصداقة رداء شفاف......
فعرفت أنها أحياناً " تصبح جداراً " سميكاً ...... يخفي وراءه الكثير ...!
فتحت قلبي للعابرين ....
وفرشت فيه بساطاً للراحه ....
فغرسوا فيه الأشواك الدامية ....!!!!!!
فلقد صارت الأيام ضنينة بالعطاء سخية بالأذى ......!
اللهم إجعلي أن أتطلع الى صفاء حبك ...!
وأن أنهل من ينبوعك المتدفق بالعطاء والرخاء والسخاء ....!!
وأن أجعل من حبك تعزيتي وسلواني .....
فأتحمل قسوة الحبيب .....
وجفوة القريب .....
وهجر الأخ .....
وغدر الصديق .....!!
أعطني أن أتمسك بمبدأ الوفاء ...
وأن أصل ما ينقطع من سبل المودة والحب ... !
أعطني القدرة أن أعفو ..... وأسامح من أخطأ الي ..... وأعطني الشجاعة حتى أعتذر لمن أخطأت أنا اليه .....!!
وهبني التواضع كي أطلب العفو والسماح ممن أسأت به الظن .....!!
وفي كل الأحوال ضع في قلبي شهوة الغفران ..... فأتلذذ بحلاوة السماح ...!!
وأتذوق طعم السلام والرضا ..... !!
بالماء العذب ؟
هل يتحتم علينا أن ندوس الشوك في أرض الجنة التي قضينا فيها
أجمل أيام العمر؟
ألا نستطيع ( حين يغدر بنا الأصدقاء ) أن نقيم إعتباراً لكل الماضي
الحلو فيقترب كل منا خطوة في إتجاه الآخر....؟!
هل يتعذر علينا في لحظة الغضب من صديق غادر أن نسترجع أذهاننا
" فضلاً واحدا " من أفضاله القديمه التي طالما تغذينا بها في أيام الرضى؟!
هل فكرنا في كلمة ( آسف ) بإعتبارها قرص دواء ( مر) لكنه قد يحمل الشفاء من آلام الجفوة والقطيعة بقية العمر.....!!!
هناك كلمة من نور قادره على إنتزاع الغل والمرارة ... وإستعادة البهجة والراحة والطمأنينة إنها كلمة: سامحني !!!!
في لحظات الألم الشديد الذي تسببه خيانة الصديق نحتاج أن ننظر إلى السماء ...!! من حيث تدفق ينابيع الوفاء التي تغسل كل الجروح ....!!!
الذي يبادر بالغفران هو الذي يتذوق أولاً أحلى ثمرات الرضى وراحة البال!
وهناك قصة الشابين الصديقين اللذين تعلق قلباهما بفتاة واحدة ..!!!!!!!!!!
فأضمر كل منهما الشر لرفيقه... ووضع كل منهما في نفسه أن يتخلص من صديقه.... ليخلو له الطريق الى محبوبته .... فأستدرج أحدهما الآخر إلى مكان خلاء حيث تناولا طعامهما ....!! وأستل أحدهما سكيناً طعن بها الآخر في قلبه ....!!! ولاذ بالفرار .....!!!
لكنه ما كاد يبتعد عن مكان الجريمة حتى سقط مترنحاً من تأثير السم الذي
كان صديقه قد وضعه له في الطعام ......!!!!؟
وكم من قصص دامية بين الأصدقاء.....! وما أكثر الحكايات عن صديق
أفشى أسرار صديقه......!!! أو تنكر له بعد سنين من الود والصفاء....!!! وكم من صداقة إنقلبت الى عداء سافر.....!! فصارت شراً وخيم العواقب ..!
حين عاتبت أصدقائي قالوا ...!! :
الحياة ليست دائماً " زهوراً " إو " وروداً " أو " ينابيع عطر ...!!!
الصداقة الوفيه المخلصة شىء ممل....!! فالخلافات الطاحنه تعطي الحياة حرارتها.... وتجعل القلب متوثباً ..... والعقل نشيطا .....!!!!
قلت لصاحبي يا أخي :
نحن بشرضعفاء ...... وحياتنا يشوبها النقص والضعف والأنانيه....!!! ونحن عاجزون عن تقديم الصداقة الحقة بصورتها المثاليه التي تريدها ..!!
لذالك .... فليس من الحكمة أن نتوقع من أصدقائنا زهوراً .... بلا أشواك !! وعطاءاً .... بلا حدود !! ولا تنسى أننا عاجزون أيضاً عن تقديم هذه الصداقة التي لا يعتريها الضعف .....!!
فأذا كنت تتطلع الى صداقة دائمه وعطاء مستمر .... وحنان دافق بلا حدود فليس البشر غايتك ومقصدك...... بل إرفع عينيك الى السماء...!!!
وإملأ ناظريك من ينابيع الوفاء ......
وأقرأ قول الشاعر :
فليتك تحلو والحياة مريرة .......... وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر .......... وبيني وبين العالمين خراب
اذا نلت منك الود يا غاية المنى .......... فكل الذي فوق التراب تراب
صرخة انسانيــــــــــة....!
يا رب... يا رب .. يا رب
كثيراً ما خابت آمالي في الأصدقاء ..!!!!
فقد كنت أظن أن الصداقة لا تهون ولا تذبل ...!!
وكنت أحسب أنها لا تزول ... ولا تفنى ... ولا تشيخ ... ولا تتراجع ...!
فأكتشفت أن الكثيرين يصادقون بمنطق التجارة .. والمنفعة.. والكسب ..!
كنت أحسب أن الصداقة رداء شفاف......
فعرفت أنها أحياناً " تصبح جداراً " سميكاً ...... يخفي وراءه الكثير ...!
فتحت قلبي للعابرين ....
وفرشت فيه بساطاً للراحه ....
فغرسوا فيه الأشواك الدامية ....!!!!!!
فلقد صارت الأيام ضنينة بالعطاء سخية بالأذى ......!
اللهم إجعلي أن أتطلع الى صفاء حبك ...!
وأن أنهل من ينبوعك المتدفق بالعطاء والرخاء والسخاء ....!!
وأن أجعل من حبك تعزيتي وسلواني .....
فأتحمل قسوة الحبيب .....
وجفوة القريب .....
وهجر الأخ .....
وغدر الصديق .....!!
أعطني أن أتمسك بمبدأ الوفاء ...
وأن أصل ما ينقطع من سبل المودة والحب ... !
أعطني القدرة أن أعفو ..... وأسامح من أخطأ الي ..... وأعطني الشجاعة حتى أعتذر لمن أخطأت أنا اليه .....!!
وهبني التواضع كي أطلب العفو والسماح ممن أسأت به الظن .....!!
وفي كل الأحوال ضع في قلبي شهوة الغفران ..... فأتلذذ بحلاوة السماح ...!!
وأتذوق طعم السلام والرضا ..... !!